عم خليل

عم خليل

بعد ماعدَّى نص الليل .. بقليل

والناس بتشطَّب مشاويرها

وعيون العتبات اشتاقت للرّاجعين من شَد الحيل

كان لسه بِيِـنْده عم خليل .. مناديل يابيه مناديل

كان لسه مِآوِح مع تانـيِة ضَهرُهُ

لكنه فلت بهدومه وعدّى الشارع..

إيه يعني لو باتِت دسته!

إتْـعَشِّت ..واهُه بكرة لبكرة ..

وطريق الراجعة طويل

إتمنَّى لو يلحق (زُهرة)

قبل ماتِغْرق فِ النوم ...

ويفرَّحها بتَمَن الكشاكيل!

شَد حزامه وفرد الخطوة وقال يامعين

يمكن أرض السكة تِحِّن على القدمين

خمسين سنة والسِكة بتحكي هموم الخطوة

مِن يوم آخر ضمِّـة قمح ...

من يوم آخر طقَّـة بِشَبْعَة

قبل ماتبقى الزرعه حديد اِسْياخ وتْـمَوِّت أحلام الطين

قبل مايبقى السيد قرش.. بمتر يقَطَّع بطن الفدادين

لاجل جيوب اِوْلاد العم البلديات

لاجل جيوب كل الشاردين والواردين

لاجل ماتبقى اللقمة طابور وشحاتة ..وجِرايِة مساجين

خمسين سنة ..والأرض بتطْرح عمدان للدور العشرين

ولسان الشقة الطَّـالع ع اليافطة.. بيبيع المتر بألفين!

ولو اِن ولاد الحرافيش .. والواقفين فِ طابور العيش

ماعادتش بتفرق ويَّاهم .. رايحين على فين

خمسين سنة والخطوة بتنزِف مشاوير والسِكة بتنعي التفاصيل

والناس بتشابي فِ الضلْمة على أي علامة وأي دليل

وتفَـتِّش عن تخريجة تفُك الغُمة

وبتهرب من مُرّ الحاجة لمُرّ الصبر اللِّـي ماأصبحش جميل!

ولو اِنك وبكل بساطة ياعم خليل

من غير إحصا ودراسة جدوى

من غير فلسفة ولاتأويل

ريَّحْت دماغ الدنيا ...

إتْـعَشِّت ..واهُه بكرة لبكرة

وكفاية عليك إنت وزُهرة ..... تَمَن الكشاكيل.